الحواراتتغذيةثقافة ومنوعات

الأطعمة والمشروبات المصرية في رمضان

الدكتور محمد عفيفي رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية بالقاهرة يلخص في حوار الأطعمة والمشروبات المصرية في رمضان ،كل مناسبة ولها عاداتها وأكلاتها وفي رمضان تحديداً تتنوع وتتشكل وتزيد الكميات بسبب الولائم وتحضير أشهى الأطباق والوجبات على مائدتي الإفطار والسحور. وهناك عادات غذائية يتصف بها المصريون من حيث الكم والكيف في نوعية الأطعمة والأكلات المرتبطة بالشهرالفضيل. وبين العبادة والعادة، أي الالتزام بالصوم كعبادة وفريضة وأكلات شهر الصيام كعادة يتفنن في أساليب تحضير وجباتها خبراء التغذية وربات البيوت وأصحاب المطاعم.
والمؤسف حقا ان كميات الطعام المعدة تعتبر أكثر كثيرا من مجموعة الأشخاص الذين يتناولونها، يأتي ذلك من حرص كل أسرة على تقديم أشهى الأطباق الرمضانية المحلية، رغم الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية كاللحوم والخضروات، اذ يفضل المواطنون تناول المحاشي والمكرونة بأنواعهما والشوربةبالإضافة إلى السلطات والمخللات والاطباق الرئيسية المتنوعة وكذلك البط والحمام المحشي وبعدها الحلويات مثل الكنافة، والغريب ان معظم هذه الأطعمة ترسل إلى مكبات القمامة، ففي رمضان تأكل العيون قبل البطون.
والشعور بالتخمة، أن يكون كافيا لما يبذله الشخص من طاقة ،حيث أن الإفراط يؤدي إلى السمنة ويصحبها الامراض ومشكلات نفسية واجتماعية.

خصوصية اجتماعية:-

إن شهر رمضان له خصوصية اجتماعية تتمثل في العزائم وتبادل الزيارات، إذ تحرص كل أسرة على تقديم أشهى الأطباق والأكلات لضيوفها عند الإفطار كالمكرونة بالبشاميل واللحوم المسبكة وخاصة لحم الضأن، إضافة إلى بعض الأطباق الأخرى من خضروات ومخللات وأرز باللبن وقمر الدين والحلويات كالكنافة والجلاش.

تزامن رمضان مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وساعات الصيام الطويلة التي تزيد على 15 ساعة يوميا، وراء لجوء الكثيرين لتناول كميات كبيرة من السوائل كالتمر الهندي وطبق الشوربة الدافئ قبل تناول الطعام، ما يقلل الاهتمام بالوجبات الرسمية ، فالسوائل والمشروبات هي أهم ما يجب تواجده على سفرة الصائم هذا العام تحديدا، وهي تحرص على توفير كميات كبيرة من المشروبات والعصائر مثل الخروب والليمون والبرتقال والكركديه والتمر هندي لما تمثله من قيمة غذائية وتعوض الصائم ما فقده من سوائل خلال ساعات الصيام.

سلوك غذائي:-

المواطنين في رمضان لهم عاداتهم الغذائية التي ورثوها منذ القدم، ورغم تحذيرات الأطباء وخبراء التغذية بالامتناع عن تناول بعض المأكولات خاصة في الإفطار، إلا أن الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد والرغبة في إظهار الكرم والسخاء بالشهر الكريم يجعلاهم لا يلتفتون لمثل تلك التحذيرات الطبية، فالأطعمة المسبكة كالملوخية والسبانخ ولحمة الضأن والبط والإوز والحمام، لها خطورتها على معدة الصائم والتدرج في الأكل مهم ومطلوب حفاظا على الصحة.

nagwan abed elrazag hamad

د.نجوان عبدالرزاق حمد اخصائية تغذية صحية واكلينكية -ماجستير الرعاية الصحية الأولية والتثقيف الصحي بالكورس والبحث التكميلي -طب الجزيرة -دكتوراة صحة المجتمع -طب الجزيرة الخبرات :- -مستشفيات وزارة الصحة (مستشفي الاطفال التعليمي ،مستشفي مدني التعليمي ،مستشفي الجزيرة للاصابات وجراحة العظام ،٢٠٢١) -رئاسة وزارة الصحة ادارة الرعاية الصحية الأساسية (ادارة الامراض غير السارية ٢٠٢١حتي ياناير ٢٠٢٣) -مكان العمل الحالي مستشفي الجزيرة للاصابات وجراحة العظام (جراحة العظام ،جراحة المخ والاعصاب )ود مدني السودان ) -متعاون في التعليم العالي باحثة في كلية الطب جامعة الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page